يُعد الحول من أكثر مشاكل العيون شيوعًا بين الأطفال، وهو حالة تؤثر على توازي العينين وتناسقهما في النظر إلى نفس الاتجاه، قد يظهر الحول منذ الولادة أو يتطور في السنوات الأولى من عمر الطفل، وقد يكون دائمًا أو متقطعًا.
وتكمن أهمية التشخيص المبكر للحول في منع حدوث مضاعفات مثل ضعف النظر أو ما يُعرف بكسل العين، وتتوفر خيارات متعددة عند علاج الحول عند الأطفال في مصر، وهذا ما سنتعرف عليه خلال هذا المقال، ودور الدكتورة غادة يسري في توفير أفضل الحلول لعلاج الحول لكل حالة على حدة.
ما هو الحول عند الأطفال؟
الحول عند الأطفال هو اضطراب بصري يحدث عندما لا تكون العينان متوازيتين في اتجاه النظر، أي أن كل عين تنظر في اتجاه مختلف، وقد تكون إحدى العينين مستقيمة (تُركّز على الشيء المطلوب رؤيته)، بينما تنحرف العين الأخرى إلى الداخل، أو الخارج، أو للأعلى أو للأسفل.
يُعد الحول من مشاكل النظر الشائعة في الطفولة، وقد يظهر منذ الولادة أو في السنوات الأولى من عمر الطفل، إذا لم يُعالج مبكرًا، قد يؤدي إلى ضعف بصري دائم في العين المنحرفة، ويسبب كسل العين أو الغمش.
ما هي أسباب الحول عند الأطفال؟
تتعدد أسباب الحول عند الأطفال، ومن الضروري تشخيص الحول جيداً ومعرفة سببه قبل الشروع في علاجه، ومن أسبابه ما يلي:
- عوامل وراثية: قد يُولد الطفل بحول نتيجة تاريخ عائلي للحالة.
- مشاكل في عضلات العين: عدم التناسق في حركة عضلات العين يمكن أن يؤدي إلى انحرافها.
- ضعف الإبصار في إحدى العينين: مثل طول النظر الشديد غير المصحح بالنظارات.
- مشاكل في الدماغ: مثل إصابات الدماغ أو الشلل الدماغي الذي يؤثر على التحكم في حركة العين.
- أمراض في العين نفسها: مثل المياه البيضاء الخِلقية أو أمراض الشبكية.
إذا كنت تبحث عن أفضل دكتور يقوم بتشخيص وعلاج الحول عند الأطفال في مصر، فإن الدكتورة غادة يسري أفضل دكتور لعلاج الحول عند الأطفال والكبار.
ما هي أنواع الحول عند الأطفال؟
ينقسم الحول إلى عدة أنواع حسب اتجاه انحراف العين:
الحول الداخلي (Esotropia): تنحرف إحدى العينين إلى الداخل باتجاه الأنف، وهو النوع الأكثر شيوعًا بين الأطفال.
الحول الخارجي (Exotropia): تنحرف العين إلى الخارج، وقد يظهر الحول بشكل متقطع، خاصة عندما يكون الطفل مرهقًا أو يحدق في مكان بعيد.
الحول العلوي أو السفلي (Vertical Strabismus): تنحرف العين لأعلى أو لأسفل، وهذا النوع أقل شيوعًا وغالبًا ما يرتبط بمشاكل عضلية أو عصبية.
الحول المتقطع (Intermittent Strabismus): لا يكون دائمًا، بل يظهر أحيانًا، وغالبًا ما يبدأ على فترات متباعدة قبل أن يتحول إلى حول دائم.
الحول الكاذب (Pseudostrabismus): يبدو أن الطفل يعاني من حول، لكن في الحقيقة تكون العينان مستقيمتين. يحدث عادة بسبب شكل جسر الأنف العريض أو الجفون، ويُكتشف بالفحص الطبي.
ما هي أفضل طرق علاج الحول عند الأطفال في مصر لعام 2025؟
تعد مراكز الدكتورة غادة بسري أفضل مراكز لعلاج حول الأطفال في مصر، حيث تستخدم طرق علاج فعالة حسب كل حالة، حيث يتم علاج الحول من خلال ما يلي:
علاج الحول الناتج عن كسل العين وضعف الإبصار (Amblyopia):
بعد التشخيص الدقيق، يمكن أن يشمل علاج كسل العين استخدام النظارات الطبية لتصحيح النظر، أو تغطية العين السليمة لفترات يحددها الطبيب بهدف تحفيز العين الضعيفة على العمل.
كما يمكن استخدام قطرات موسعة لحدقة العين السليمة لتقليل وضوح الرؤية فيها، مما يدفع الطفل إلى الاعتماد أكثر على العين الكسولة، وبالتالي تقويتها.
وفي الحالات المصحوبة بالحول، يُفضل البدء بعلاج الحول أولاً قبل التوجه إلى علاج كسل العين، ومن المهم التأكيد على أن بدء العلاج في سن مبكرة يزيد من فرص تحسن الحالة بشكل كبير، لأن عدم معالجة كسل العين في الوقت المناسب قد يؤدي إلى تطور الحول وحدوث ضعف دائم في الإبصار، مما يؤثر على القدرة البصرية للطفل بشكل دائم.
وتُعد الدكتورة غادة يسري من أبرز الأطباء المتخصصين في علاج الحول الناتج عن كسل العين وضعف الإبصار، وذلك لما تمتلكه من خبرة واسعة واعتمادها على أحدث التقنيات والأجهزة الطبية في التشخيص والعلاج، مما يجعلها خياراً مميزاً للمرضى في مصر والمنطقة.
علاج الحول المركب (Combined strabismus) (الرأسي مع الأفقي)
يُعد الحول المركب من الحالات التي تتطلب تدخلاً سريعاً، إذ أن تأخير علاج الحول المركب قد يؤدي إلى الإصابة بكسل العين نتيجة الاعتماد غير المتوازن على إحدى العينين، لذا فإن التشخيص المبكر والبدء بالعلاج في الوقت المناسب يعتبران عاملين أساسيين في تحسين فرص الشفاء.
والعلاج الجراحي يُعد الخيار الأساسي والفعّال في معظم حالات الحول المركب. وفي بعض الحالات، وقد يحتاج المريض إلى ارتداء نظارات طبية بعد الجراحة لتحسين التوازن البصري، كما يمكن أن تُستخدم تمارين تغطية العين كجزء من خطة إعادة التأهيل البصري للمساعدة في تقوية العين الأضعف.
علاج الحول الوحشي (الخارجي) عند الأطفال
قد يظهر الحول الوحشي لدى الأطفال نتيجة لضعف عام في الصحة أو بسبب مشاكل بصرية مثل قصر النظر أو الاستجماتيزم، خاصة في الفئة العمرية من 6 أشهر وحتى سنة ونصف.
في هذه المرحلة العمرية، يُعتبر ارتداء النظارات الطبية أمرًا بالغ الأهمية لتقليل شدة الحول ومنع تطور كسل العين، ومن الضروري أن يتم تقييم الحالة على يد طبيب متخصص في الحول لضمان التشخيص الدقيق وخطة العلاج المناسبة.
وإذا لم يكن الطفل قادرًا على التحكم في اتجاه عينه بشكل كافٍ، فقد يكون التدخل الجراحي مطلوبًا، وعادة ما يُنظر في هذا الخيار بعد سن 3 سنوات، إلا أن بعض الحالات الخاصة قد تستدعي التدخل قبل هذا العمر، وفقًا لتقدير الطبيب المختص.
أما في الأطفال الأكبر سنًا، غالبًا ما يكون سبب الحول هو ضعف البصر نتيجة قصر النظر أو الاستجماتيزم، ويبدأ العلاج عادة بارتداء النظارات الطبية، إلى جانب تمارين بصرية، وفي حال عدم تحسن الحول، قد يُوصى بإجراء جراحي.
إذا لم يكن سبب الحول الوحشي مرتبطًا بمشكلة في النظر، فإن علاج الحول الوحشي يبدأ أيضًا بالنظارات، وقد تُغني عن الحاجة إلى الجراحة إذا أظهرت تحسنًا واضحًا.
علاج الحول الأنسي (Esotropia) (الداخلي) عند الأطفال
يُعالج الحول الأنسي الخلقي في البداية من خلال تصحيح مشاكل النظر باستخدام النظارات الطبية، وفي حال استمرار الحول رغم استخدام النظارة، يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي عادة في عمر 9 أشهر، حسب تقييم الطبيب المختص.
أما علاج الحول الأنسي التكيفي عند الأطفال، ففي هذا النوع من الحول، يعتمد العلاج على النظارات الطبية التي تقلل من الجهد البصري المطلوب للتركيز على الأشياء القريبة، مما يساعد على استعادة محاذاة العينين بشكل طبيعي.
وإذا لم يُظهر الحول تحسنًا بالرغم من التزام الطفل بارتداء النظارة، فقد يُوصى بإجراء جراحة لتصحيح موضع العينين.
وقد تحدث مضاعفات إذا لم يُعالج الحول الأنسي سريعاً، حيث يتفاقم كسل العين بسبب عدم استخدامها بشكل كافٍ، وازدياد في زاوية الحول مع مرور الوقت، وتحدث تأثيرات نفسية سلبية على الطفل، مثل فقدان الثقة بالنفس أو التعرض للتنمر من أقرانه.
علاج الحول الرأسي (Vertical strabismus) عند الأطفال
غالبًا ما يكون سبب الحول الرأسي ناتجًا عن خلل في عضلات العين، وتحديدًا العضلات المائلة التي تتحكم في حركة العين للأعلى أو للأسفل، مما يؤدي إلى اختلال في اتجاه العينين.
ومن أنواع الحول الرأسي، الحول الرأسي المتماثل، ويظهر في جميع اتجاهات حركة العين الستة، أما الحول الرأسي غير المتماثل، فيكون واضحًا في بعض الاتجاهات فقط.
وهناك حول رأسي مع حول وحشي، حيث تنحرف العين للأعلى أو للأسفل مع اتجاهها نحو الخارج، وقد يكون حول رأسي مع حول إنسي، وتنحرف العين للأعلى أو للأسفل مع اتجاهها نحو الداخل.
وتكون الجراحة هي الخيار العلاجي الأساسي لتصحيح الحول الرأسي، إذ تعمل على إعادة توازن عضلات العين وتعديل اتجاه النظر.
ومن الجدير بالذكر أن بعض الحالات قد تُعاني من التواء في الرقبة نتيجة الحول، ويزول هذا الالتواء بعد العلاج الجراحي بنجاح.
بإمكانك أن تقرأ المزيد عن الحول الرأسي من خلال هذا الرابط.
لماذا تختار مراكز الدكتورة غادة يسري في علاج الحول عند الأطفال في مصر؟
في علاج الحول عند الأطفال في مصر تحرص مراكز الدكتورة غادة يسري على تقديم أعلى مستوى من الرعاية الطبية المتخصصة في أمراض وحول الأطفال، بإشراف مباشر من الدكتورة غادة يسري، صاحبة الخبرة الطويلة والكفاءة العالية في هذا المجال، وذلك بفضل:
- الخبرة والمهارة: خبرة واسعة في تشخيص وعلاج مشاكل العيون عند الأطفال، خاصة الحول وكسل العين، باستخدام أحدث الأساليب العلمية.
- أجهزة وتقنيات متقدمة: تعتمد على تكنولوجيا حديثة وأجهزة دقيقة لضمان تشخيص دقيق وعلاج فعّال.
- رعاية متكاملة للأطفال: توفر بيئة آمنة ومريحة للأطفال، مما يجعل تجربة زيارة الطبيب أقل توتراً وأكثر راحة.
- مواعيد مرنة: تراعي انشغال العائلات وتوفر مواعيد مختلفة تناسب جداولهم.
- التزام بالاحتراف والشفافية: تتعامل مع المرضى وذويهم بكل وضوح واحترام، وتقدّم رعاية طبية بمستوى متميز.
الخاتمة
أصبح علاج الحول عند الأطفال في مصر من الحالات التي يمكن علاجها بنجاح كبير عند التدخل المبكر والمتابعة الدقيقة، وأصبح هناك وعي متزايد بأهمية الكشف المبكر والعلاج المناسب، مما ساهم في تحسين جودة حياة الكثير من الأطفال المصابين بالحول.
ولكن اختيار الطبيب المتخصص والمكان المناسب للعلاج يلعب دورًا حاسمًا في نجاح خطة العلاج، سواء كانت بالنظارات أو التمارين أو الجراحة.
إذا كنت تبحث عن أفضل دكتور لعلاج الحول عند الأطفال ، فإن الدكتورة غادة يسري تُعد من أبرز الأطباء المتخصصين في هذا المجال في مصر والشرق الأوسط، بخبرة واسعة وتجهيزات متطورة، تقدم د. غادة تشخيصًا دقيقًا وخطط علاج فعالة ومخصصة لكل حالة، مع توفير بيئة مريحة وآمنة للأطفال.
