يلاحظ بعض الآباء انحرافًا في عين طفلهم ويعتقدون أنه مصاب بالحول، لكن في بعض الحالات يكون هذا مجرد حول كاذب وليس حولًا حقيقيًا. الفرق بين الحالتين قد يكون محيرًا، لكن التشخيص الصحيح يحدد الطريقة المناسبة للتعامل مع المشكلة. في هذا المقال، سنتعرف على الفرق بين الحول الكاذب والحقيقي، وأهم طرق التشخيص، وأفضل الحلول العلاجية، بالإضافة إلى دور الدكتورة غادة يسري في تقديم الرعاية المتخصصة لعلاج مشكلات العيون عند الأطفال.

 

ما هو الحول؟

الحول هو اضطراب بصري يحدث عندما تفقد العينان القدرة على التناسق معًا، بحيث تنحرف إحدى العينين إلى الداخل أو الخارج أو الأعلى أو الأسفل، في حين تبقى العين الأخرى في وضعها الطبيعي. يمكن أن يكون الحول دائمًا أو متقطعًا، ويؤثر على الرؤية إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.

 

الفرق بين الحول الكاذب والحقيقي من حيث التعريف

لتتعرف على الفرق بين الحول الكاذب والحقيقي ينبغي أن تتعرف على كل منهما، ويمكنك تعريفهما على النحو الآتي

ما هو الحول الكاذب؟

الحول الكاذب هو حالة تبدو فيها العين وكأنها منحرفة، لكنها في الواقع سليمة تمامًا. يحدث هذا بسبب بعض العوامل البصرية التي تعطي انطباعًا خاطئًا بوجود الحول، دون أن يكون هناك أي خلل في وظيفة العين.

 

ما هو الحول الحقيقي؟

 

الحول الحقيقي هو انحراف حقيقي في اتجاه العين، حيث لا تعمل العينان معًا بشكل متناسق. يحدث هذا نتيجة لضعف التحكم في عضلات العين أو خلل بصري يتطلب تصحيحًا طبيًا.

 

أنواع الحول الحقيقي:

•  الحول الداخلي (Esotropia): تتحرك إحدى العينين إلى الداخل باتجاه الأنف.
•  الحول الخارجي (Exotropia): تتحرك إحدى العينين إلى الخارج.
•  الحول الرأسي (Vertical Strabismus): تتحرك العين إلى الأعلى أو الأسفل.
•  الحول المتقطع: يظهر أحيانًا عند التعب أو التركيز الشديد ثم يختفي.

 

الفرق بين الحول الكاذب والحقيقي من حيث أسباب حدوث كل منهما

أسباب الحول الكاذب:

•  اتساع جسر الأنف عند الأطفال: وجود جسر أنف عريض أو طيات جلدية زائدة حول زاوية العين قد يجعل العين تبدو منحرفة، خاصة عند النظر إلى الجانبين.
•  شكل الوجه والعينين: بعض الأطفال لديهم مسافة ضيقة بين العينين، مما يجعل العينين تبدوان غير متوازيتين عند زوايا معينة.
•  انعكاس الضوء في العين: قد يؤدي انعكاس الضوء بطريقة معينة على سطح العين إلى إعطاء انطباع بوجود انحراف.
•  ملاحظة: الحول الكاذب لا يؤثر على الرؤية ولا يحتاج إلى علاج، لكنه قد يسبب قلقًا للأهل، لذا من الأفضل استشارة طبيب عيون للتأكد من الحالة.

 

أسباب الحول الحقيقي

•  أخطاء انكسارية غير مصححة مثل طول النظر أو قصر النظر.
•  ضعف أو شلل عضلات العين مما يؤدي إلى عدم القدرة على تحريك العينين معًا.
•  العوامل الوراثية: إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من الحول، فقد يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة.
•  مشكلات في الجهاز العصبي تؤثر على التحكم في حركة العين.
•  إصابات العين أو الرأس التي قد تؤثر على العضلات أو الأعصاب المسؤولة عن تحريك العين.

 

الفرق بين الحول الكاذب والحقيقي من حيث التشخيص

يمكن أن يكون من الصعب على الأهل تحديد الفرق بين الحول الكاذب والحقيقي، لذا يحتاج الأمر إلى فحص متخصص عند طبيب العيون. تشمل الاختبارات المستخدمة:

 

•  اختبار انعكاس الضوء في العين (Hirschberg Test): حيث يتم تسليط الضوء على العينين ومراقبة انعكاسه، فإذا كان الانعكاس غير متناسق فهذا يدل على الحول الحقيقي.
•  اختبار التغطية (Cover Test): يتم تغطية عين واحدة ثم كشفها لمراقبة كيفية تحرك العين الأخرى.
•  فحص حركة العين والعضلات للتأكد من عدم وجود ضعف في التحكم العضلي.
•  قياس الأخطاء الانكسارية لتحديد ما إذا كان الطفل بحاجة إلى نظارات طبية.

 

أفضل طرق علاج الحول الحقيقي

إذا تم تشخيص الطفل بالحول الحقيقي، فإن العلاج يعتمد على السبب ومدى شدة الحالة، ومن أهم طرق العلاج:

 

1. النظارات الطبية

إذا كان الحول ناتجًا عن طول النظر أو قصر النظر، فقد تساعد النظارات في تصحيح المحاذاة بين العينين.

 

2. تمارين العين

يتم وصف بعض التمارين البصرية لتحسين التحكم في عضلات العين وتقوية التنسيق البصري.

 

3. العلاج بالرقعة الطبية

في حالة كسل العين المصاحب للحول، يتم استخدام رقعة طبية على العين السليمة لتحفيز العين الضعيفة على العمل بشكل أفضل.

 

4. العلاج بالبوتوكس

يتم استخدام حقن البوتوكس في بعض الحالات لإرخاء عضلات العين المشدودة، مما يساعد في تحسين التوازن البصري.

 

5. الجراحة لتعديل عضلات العين

في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لتعديل شد عضلات العين وتحقيق المحاذاة الصحيحة.

 

دور الدكتورة غادة يسري في علاج الحول الحقيقي والكاذب

 

عند البحث عن أفضل طبيب لعلاج الحول عند الأطفال، فإن الدكتورة غادة يسري من الأسماء المتميزة في هذا المجال، حيث تقدم تشخيصًا دقيقًا وعلاجات متطورة لمشاكل العيون المختلفة.

 

لماذا تختار عيادة الدكتورة غادة يسري؟

•  تشخيص دقيق بأحدث الأجهزة للتمييز بين الحول الكاذب والحقيقي.
•  خطة علاج مخصصة لكل طفل لضمان أفضل النتائج.
•  استخدام أحدث التقنيات العلاجية مثل تمارين العين، الرقع الطبية، والبوتوكس.
•  إجراء عمليات تصحيح الحول بأعلى معدلات النجاح.
•  بيئة طبية مريحة للأطفال لضمان تجربة علاجية خالية من القلق.
•  متابعة مستمرة لحالة الطفل لضمان تحقيق أفضل النتائج العلاجية.

 

متى يجب زيارة طبيب العيون؟

إذا لاحظت أيًا من الأعراض التالية على طفلك، فمن الأفضل استشارة طبيب عيون متخصص:

 

• إذا كان انحراف العين مستمرًا ولا يختفي مع تغير زوايا الرؤية.
• إذا كان هناك ضعف في الرؤية أو ازدواجية نظر.
• إذا كان الطفل يميل برأسه أو يغلق إحدى عينيه عند التركيز.
• إذا زاد الحول سوءًا مع مرور الوقت.

 

تأثير الحول على تطور الإبصار عند الأطفال

يعد الحول الحقيقي أكثر من مجرد مشكلة في المظهر الخارجي للعين، فهو قد يؤثر على تطور الإبصار عند الأطفال. عندما تكون إحدى العينين منحرفة باستمرار، قد يتجاهل الدماغ إشاراتها، مما يؤدي إلى كسل العين (Amblyopia)، وهي حالة يفقد فيها الطفل القدرة على الرؤية الجيدة في العين الأضعف حتى مع استخدام النظارات الطبية. لهذا السبب، فإن العلاج المبكر ضروري لمنع ضعف الإبصار الدائم وتحسين القدرة البصرية للطفل.

 

هل يمكن أن يتحول الحول الكاذب إلى حول حقيقي؟

على الرغم من أن الحول الكاذب لا يحتاج إلى علاج، إلا أن بعض الأهل يتساءلون عما إذا كان يمكن أن يتحول إلى حول حقيقي بمرور الوقت. في العادة، لا يتحول الحول الكاذب إلى حول حقيقي، ولكن في بعض الحالات قد يبدأ الطفل في إظهار أعراض الحول الحقيقي مع التقدم في العمر، خاصة إذا كان لديه تاريخ عائلي للحول أو مشاكل بصرية أخرى. لذا، من الضروري إجراء فحوصات دورية للعين لمراقبة التطورات وضمان صحة بصر الطفل.

 

كيف يمكن للأهل مساعدة طفلهم المصاب بالحول؟

دور الأهل لا يقتصر فقط على متابعة العلاج، بل يمكنهم أيضًا دعم الطفل نفسيًا واجتماعيًا للتعامل مع الحول، من خلال:

• تجنب التعليقات السلبية حول مظهر العين، حتى لا يشعر الطفل بالإحراج.
• تعزيز ثقته بنفسه من خلال تشجيعه على المشاركة في الأنشطة المختلفة.
• التأكد من التزامه بالعلاج سواء كان ذلك بارتداء النظارات، أو إجراء تمارين العين، أو استخدام الرقعة الطبية.
• إجراء فحوصات دورية للتأكد من تحسن حالته وعدم تفاقم المشكلة.

 

الخاتمة

يعتبر الفرق بين الحول الكاذب والحقيقي أمرًا مهمًا لتحديد ما إذا كان الطفل بحاجة إلى علاج أم لا. في حين أن الحول الكاذب لا يحتاج إلى أي تدخل طبي، فإن الحول الحقيقي يتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا مبكرًا لمنع تفاقم المشكلة. إذا كنتِ تبحثين عن أفضل طبيب لعلاج الحول عند الأطفال، فإن الدكتورة غادة يسري تقدم أحدث الحلول الطبية لضمان تصحيح الحول وتحسين الرؤية عند الأطفال